إن من أعظم أسباب ترك المعاصي الظاهرة والباطنة، أن يؤمن العبد بأن الله يراه ويطلع على سره وعلانيته وباطنه وظاهره وأنه لا يخفى عليه شيء من أمره؛ وإنما يسرف الإنسان على نفسه بالمعاصي والذنوب إذا غفل عن هذا الأمر. فمن قال في قلبه أنه لا تخفى على الله خافية، راقب ربه وحاسب نفسه وتزود للقائه، واستوى عنده السر والإعلان، ولذلك فقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم مراقبة الله جل وعلا وتيقن اطلاعه على أحوال عباده من أعلى مقامات الدين، فلما سئل صلى الله عليه وسلم عن الإحسان قال: (أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك)، وهنا تجد محاولة منا لنصل معكم إلى درجة الإحسان بتذكر الله تعالى، نسأل الله عز وجل أن يرزقنا خشيته في الغيب والشهادة، وفي السر والعلانية....
مقتبس عن الداعية مصطفى حسني
مقتبس عن الداعية مصطفى حسني